«جنوب لبنان».. مقتل 4 مسعفين في غارة إسرائيلية قرب مستشفى مرجعيون

أكدت مصادر طبية في لبنان، اليوم الجمعة، مقتل أربعة مسعفين بغارة إسرائيلية استهدفت الهيئة الصحية قرب مستشفى "مرجعيون" جنوب لبنان، مما أسفر عن إخلاء المستشفى بالكامل وتوقفه عن العمل بشكل نهائي. 

ويُعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة الاعتداءات المستمرة التي تستهدف المدنيين والكوادر الطبية، مما يضاعف من الأعباء التي تعاني منها المؤسسات الصحية في لبنان، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تدهور الوضع الإنساني

تسهم هذه الاعتداءات في تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للنازحين من المناطق المتأثرة بالنزاع. 

وأسفرت الأعمال العدائية عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي الذي يعاني من نقص حاد في الموارد.

تأثير الهجمات على القطاع الصحي

تؤدي الاعتداءات المتكررة على المنشآت الصحية في لبنان إلى تدهور قدرة هذه المؤسسات على تقديم الرعاية الأساسية للجرحى والمرضى.

وتُظهر التقارير أن المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، مما يعوق قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة. 

وتزيد الغارات الجوية من مخاطر حياة العاملين في المجال الصحي، مما يؤدي إلى انسحاب العديد منهم من المناطق المتأثرة.

وتتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي واحترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. 

وأكدت المنظمات الإنسانية ضرورة حماية المدنيين، ودعت الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

مناشدات لتحقيق السلام

تشير الأوضاع الراهنة إلى الحاجة الملحة لحوار سياسي شامل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في لبنان وفي غزة. 

وتتطلب الأوضاع الإنسانية المتدهورة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتقديم الدعم للنازحين والفئات الأكثر ضعفًا.

في ظل هذه الظروف المأساوية، يبقى الأمل معلقًا على الجهود الدولية والمحلية لتخفيف المعاناة الإنسانية وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية. 

وتتطلب الأزمة الحالية تحركًا فعّالًا لضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات الضرورية، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.